الشاعر غسان علم الدين هذي الهواجس في أعماله الشعرية الخمسة، بدءأً من ديوانه "خيط بياض" وانتهاءاً بديوانه الجديد "أخضر في سهول الجراد"؟ وهل من إضافات على صعيد اللغة والصورة والكتابة (...) على هذا الاساس يعلمنا الشاعر غسان علم الدين أن الغاية من خلال الكتابة- النص تكمن في أن نفهم. والفهم هو الانصات، وهو مكوّن الخطاب بعبارة هايدغر".
وأضاف: "إن فضاءه الشعري ليس مرآةً بمفهومها العاكس. فضاؤه صور تضاف الى صور الواقع، وخيال خيّال يطوف فوق حدائق الحياة، يمسح وجوه الأشياء بالندى، يشعل النار في الكيان، فتغدو الذات ضُمة شعر وهّاج".
وختم قائلاً: "خبير غسان علم الدين بملء الحروف والكلمات بشهوة النقاء، مأخوذ بسحر الكلمة وإيقاع الصورة".
ثم قرأ الشاعر غسان علم الدين بعض النصوص الشعرية من دواوينه "يساورني ظنٌ أنهم ماتوا عطاشاً" و"محرمة الساحر المطوية" و"ديوانه الأخير "أخضر في سهول الجراد". قرأ علم الدين بحضوره اللافت وتمكنه وقدرته على الإلقاء المدرّب المتقن بضبط واحكام مخارج الألفاظ، وذلك يعود لثقافته ودراسته الغنائية الاكاديمية في التأثير في أسماع وأذواق المتلقين. بعد ذلك حضن عودته يرافقه على الأورغ المؤلف الموسيقي نبيل جعفر وغنى غناءً أصيلاً شجياً لطالما افتقدت بيروت هذا النوع من الغناء والموسيقى اللذين باتا نادرين.
افتتح وصلته الغنائية بعزف مقدمة موسيقية لأغنية "أغداً ألقاك" التي لحنها محمد عبدالوهاب، ثم غنى "جفنه علّم الغزل" و"الصبا والجمال" و"يا مسافر وحدك" و"اسقنيها" لأسمهان ، وقصيدة شوقي التي غناها عبدالوهاب "أخي جاوز الظالمون المدى" وختم علم الدين امسيته بأغنية "إن كنت ناسي" التي لحنها رياض السنباطي لهدى سلطان . وسط طلب الحضور .

0 التعليقات:
إرسال تعليق