728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الثلاثاء، 1 مارس 2016

    وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور







    كان هناك رجلان في قرية أحدهما مقعد والآخر أعمى لايرى وفي يوم من الأيام رآهما صاحب بستان فرق قلبه لحالهما ومما هم فيه من الجوع والعوز
    فامر خادم له أن يحملهما الى بستانه وفعل الخادم حملهما الى البستان وكان يعطيهم من ثمره ما يكفيهم ليأكلو ويناموا تحت اشجاره وفي يوم من الايام
    قال المقعد للاعمى اترى ما ارى فقال الاعمى سبحان الله وكيف ارى وانا اعمى وماذا ترى فقال المقعد للاعمى ارى الجنة بعينها فاكهة بانواعها ما لذ وطاب منها
    فقال الاعمى للمقعد وما تريد ان تصنع فقال المقعد لو ساعدتني لاقتطفت لك ما لذ وطاب من هذه الثمار الجنية فقال الاعمى اتق الله يا رجل الم يكرمنا صاحب البستان
    فقال المقعد انه لايعطينا الا القليل فألح عليه فاقنعه فحمل الاعمى المقعد على كتفه واخذ يطوف به البستان وهو يأمره اقتلع هذه ودع هذه الى ان اكلا حتى التخمة وعاثا في البستان الفساد والخراب وعند الصباح اتى ناطور البستان وراى ذلك المنظر
    فقال لهما من الذي صنع هذا فاخبراه لانعلم كما ترى احدنا اعمى والاخر مقعد وهكذا استمرا في عملهما الى ثلاثة الأم وعندها قرر الناطور أن يراقب من الذي يفعل ذلك وبينما هو يراقب اذ حضر صاحب البستان فاخبره فبقيا معا يراقبا الموقف واذا بذلك الموقف فغضب صاحب البستان وأمر بطردهما
    اشراقة:
    أن لنا في هذه القصة اكبر عبرة وهي :
    1- الأعمى هو ذلك الجسد أسير الشهوات
    2- المقعد هي النفس الامارة بالسوء التي تغير الانسان
    3- أن البستان هي الدنيا المليئة بالملذات والشهوات
    4- أن الناطور هو العقل الذي جعله الله علينا
    5- وصاحب البستان هو الله فعلينا أن نتقي في هذه الدنيا النفس الأمارة بالسوء والناطور وصاحب البستان

    كتبت فداء الشيخ
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top