كتبت فداء الشيخ
واجه نساء كثيرات مشكلة تجمّع الدهون على مستوى البطن، لأنّنا نعيش حياةً ساكنة ونشيطة في الوقت عينه. فبعد يوم طويل من التجوّل (في السيارة طبعاً) ما بين السّوق والعمل والمدرسة، تكون ردّة فعلنا الوحيدة الاستلقاء على الكنبة أمام التلفزيون. وهذا النمط يقضي على البطون النحيفة كافة.
هل سبق أن رأيتن أستاذ رياضة أو أي شخص يقوم بنشاط بدني إلى جانب عمله يعاني من السمنة على مستوى البطن؟ زيادة الوزن تستدعي تغييراً جذرياً على صعيد حياتنا اليوميّة. هل أنتنّ مستعدّات؟
لم تكن بدانة البطن يوماً على الموضة إلاّ في حالة الحمل. لذلك، بدلاً من الاعتياد عليها، فلنواجهها لاستعادة المظهر الجميل. أمامكن نصائح معروفة، لكن غير مطبّقة دائماً، فلنقرأها إذاً ولنتّخذ قرارنا.
في ما يتعلّق بالنساء، أُجريت دراسات حول الاختلافات الفيزيولوجية وردود الفعل إزاء التعب. تظهر الدهون على البطن بسرعة لدى اللواتي يتمتّعن بساقين نحيفتين. وقد تنتج هذه الزيادة من الإفراط في تناول الطعام والتقدم في العمر.
كذلك يربط الخبراء بين أمراض القلب والشرايين وخطرها. والرقم المتداول هو 80 سنتمترًا قياس البطن كحدّ أقصى للخطر لدى النساء. فلننتبه إذاً لأسباب جماليّة وصحيّة أيضاً، علماً أن النساء يتقدمن على الرجال في هذا المجال وفي التدخين وأمراض القلب أيضاً.
تغذية
إن أردتن التخلّص من البطن السمين، عليكن إرفاق جهودكن بوجبات منتظمة.
وانتبهن ألاّ تركّزن على الكيلوغرامات لأنّكن في طور البحث عن خسارة سنتمترات وليس كيلوغرامات. مثلاً، في مرحلة سنّ اليأس، يعرف معظم النساء أنّهنّ يصبن بالنّفخة لا سيّما مساء. ولمراقبة أنفسكن، خذن وقتكن في إنجاز المقاييس صباحاً عند الساعة نفسها للحصول على نتائج ملحوظة. ولا تيأسن من الوضع لأنّ النّتائج تتطلّب وقتاً أحياناً.
النصائح معروفة، لكن لمَ لا نكرّرها بهدف التوصّل إلى تطبيقها؟
- الحّد من تناول السكر.
- الحدّ من استهلاك الأطباق الجاهزة التي تحتوي على مواد دهنية وعلى السّكر، وتحضير الطعام بأنفسكن لمراقبة المقادير خلال الطبخ.
- تناول الفاكهة والخضار.
- شرب المياه.
- تناول طعام كامل الغذاء (يحتوي على الفيتامينات والحديد والمغنيزيوم).
- إن كنتن تعانين من النفخة مساءً، تناولن البقول.
- إن كنتن تعانين من نفخة قبل الميعاد، تناولن الشراب الساخن، قد يساعدكن الصيدلي أو الطبيب المختص في خياركن.
- تناول الطعام ببطء لا يسمح بتخفيض الكميّة فحسب، بل يساعد جهاز الهضم على العمل. يُمنع تناول الخضار النّيئة ويُنصح بتناوله طازجًا.
رياضة
التّوقّف عن الرياضة ثمّ البدء أفضل من عدم القيام بشيء. وإن بدا ذلك عملاً شاقًا في البداية كون الرياضة ليست عملكنّ المفضّل، قد تشعرن بالامتنان بعد وقت قصير عند حصد ثمار جهودكنّ. إضافة إلى ذلك، إن لم تظهر النتائج من يوم إلى آخر، ستشعرن بالنشاط. وحتّى التّيبّس في العضلات سيثبت لكن أنّ عضلاتكن تعمل مجدداً. ويقترح بعض النوادي عدداً من التمارين للمعدة عبر الأسطوانات والأشرطة المسجّلة والمواقع الإلكترونية.
من الممكن إذاً القيام بالتّمارين في المنزل إن كنتن تلتزمن فعلاً القيام بها عدّة مرّات أسبوعياً وإن كنتن تتابعن برنامجاً محدداً. في المقابل، إن لم تملكن الثقة بأنفسكن، من الأفضل أن تتابعن دروساً أو أن يساعدكن مدرّب لا يسمح لكن بالتوقف عند كلّ إشارة تعب.
كذلك من المفضل البدء بهذه المرحلة الثانية، وعندما تتمرنّ جيداً لا بد من المتابعة في المنزل. وليكون ذلك فاعلاً، يجب القيام بتمارين كثيرة، لا سيّما اتّباع عادات حسنة والقيام بالحركات الملائمة بهدف عدم المعاناة من آلام في الظهر أو في العنق. يحدث هذا الأمر مع المبتدئات اللواتي لا يملكن معدة قويّة ويملن إلى التّحديب أو إلى الضغط على عنقهن.
للتمارين نتائج جيّدة على البطن النّحيف بعد بضعة أسابيع، ويتوافر بعض الآلات الرياضيّة البسيطة وغير المكلفة في السوق. للحصول على بطن نحيف خارج إطار تمارين المعدة، من المستحسن القيـام بالمشي السّريع أو ركوب الدرّاجة. وإن لم تمارسن التّمارين الرياضيّة منذ زمن، عليكن ممارستها مجدداً ببطء لكن بمثابرة.
فالمشي السّريع يسمح لجهازكن اللمفوي باستعادة نشاطه بما أنّه هو الذي يساهم في إخراج السّموم من الجسم. ومن المعروف أنّه مع التقدم في العمر، يخفّ تجدّد الخلايا لذلك إذا استمرّينا بالأكل بطريقة عادية، نسمن من دون أن نعي ذلك. فاستعادة النّشاط تسمح بإعادة الأمور إلى مجاريها وبالهضم سريعاً.
كبداية، ننصح بساعة من المشي السريع يومياً، لكن المهم ممارسته بانتظام. يمكنكن البدء بالتمارين المائية، فذلك أقلّ تعباً وأكثر راحة للمبتدئات. ومن بين الرياضات الأخرى التي تساعد أيضاً على النحافة، الركض الخفيف والنّشاطات المرتبطة بالقلب.
عندما تشعرن بالراحة، حاولن القيام بحركات الأرجل الصعبة. يمكنكن أيضًا استعمال الكرة الكبيرة التي تساعدكن في القيام بحركات تشغّل عضلات البطن الأسفل. ضعن ربلة السّاق على الكرة وادفعنها نحوكن عند الاستلقاء، ثم كرّرن الحركة مع المواظبة عليها. ويجب ألاّ تتخطّى الراحة 30 ثانية.
ليس من السهل دائماً المواظبة على التمارين ثلاث مرّات أسبوعيّاّ لكن عندما نبدأ، يمكننا تخفيف عدد الساعات لاحقاً. وفي الحقيقة، عندما نعتاد على الرياضة، سيصعب علينا التوقّف في ما بعد.
من الممكن القيام ببعض التّمارين للتّنفّس. فمن دون مراقبة الأخير، يبقى من الصعب القيام بنشاط بدني منتظم. كذلك يجب تعلّم التنفّس بدراية للقيام بالحركات جيدّاً، فأثره كبير في الاسترخاء والراحة. حاولن إذاً تنشّق الهواء عند الاسترخاء ونفخه عند الانقباض.
جراحة تجميلية
قبل البدء بالجراحة التجميلية، لم لا تسألن عن المستحضرات المنحّفة؟ في الواقع، لا تصنع هذه الأخيرة العجائب، لكن من خلال وضعها على البطن، تحرّك الدورة الدمويّة وتعطي البشرة طابعاً أكثر حيويّة.
وإن لم تستطعن السّيطرة على الوضع، ولم تتوصّلوا إلى نتيجة مُرضية، يمكنكنّ اللجوء إلى جراحة التجميل، وما من شيء يمنع الانطلاق من هذه المرحلة لمزاولة نظام غذائي ونشاط رياضي ملائم في ما بعد. بذلك تستفدن من نتائج العمليّة على مدى طويل. فالجراحة تسمح بالتخلص من البطن الذي اتّخذ شكلا قبيحًا بعد الحمل أو إثر نمط عيش غير منتظم.
من دون أن ننسى أنّه لكلّ منّا طريقة مختلفة للتّعاطي مع الوزن الزائد والبعض يتأثر أكثر من غيره، لذا يتمّ اتّخاذ الإجراءات بحسب الهدف أو المشكلة.
من جهة أخرى، يجب مراقبة حالة البشرة مثل أي عضو في الجسم وقدرتها على استعادة شكلها الأوليّ ووجود الأثلام أو غيابها وكميّة المواد الدهنية على البطن. ناقشن هذه التّفاصيل مع الجرّاح المختص.
ضجة_اخبارعربية_اخبارعالمية_اخبارفيسبوك_مجلس النواب_سياسة_اقتصاد_فنون_رياضة_محافظات_مقالات_تقاريرعالمية ومحلية_اعلانات-صور-مصر-فيس-فيسبوك-يوتيوب-العاب-افلام-
0 التعليقات:
إرسال تعليق