خص الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان باستقبال حار في القصر الرئاسي ومنحه أعلى وسام شرف في تركيا، الأمر الذي يظهر متانة العلاقة بين أنقرة والرياض.
ووصل العاهل السعودي الى باب القصر الرئاسي على تخوم أنقرة بمواكبة الخيالة وهم يرفعون السيوف.
وكان أردوغان في استقبال الملك سلمان عند باب القصر الرئاسي الذي دخلاه محاطين بحرس الشرف التركي بالإضافة الى 16 رجلا آخر يمثل كل منهم مرحلة من مراحل التاريخ التركي.
بعد ذلك، جرت مراسم منح خادم الحرمين وسام «الجمهورية» وهو أعلى وسام في تركيا يمنح لقادة ورؤساء الدول، حيث عزف السلامان الوطنيان، ثم تم استعراض سيرة خادم الحرمين الشريفين.
وقد أكد أردوغان أن خادم الحرمين هو «ضمانة الاستقرار والأمن في المنطقة».
وبدأ الرئيس التركي، مراسم تقديم الوسام للملك السعودي، بكلمات ترحيب بالملك سلمان قائلا «اجتمعنا اليوم لتقديم وسام الجمهورية لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، موضحا أن الوسام يقدم لرؤساء الدول وهو أعلى وسام في تركيا.
وأشاد الرئيس التركي بجهود العاهل السعودي، في تعزيز العلاقات بين أنقرة والرياض منذ توليه ولاية العهد، وأضاف قائلا «أخي الملك سلمان كنتم صمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن، في منطقتنا التي تشهد أزمات كبيرة، بفضل إدارتكم الحكيمة»، معربا عن سعادته الكبيرة بتقديم وسام الجمهورية للملك السعودي.
وعدّ أردوغان زيارة خادم الحرمين لتركيا رسالة قوية لمدى متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
بدوره، أعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره على تكريمه بهذا الوسام وقال: «أود أن أعبر عن شكري وتقديري لتقلدي هذا الوسام الكبير الذي أعتبره ليس تكريما لي فقط ولكن للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا. إن هذا التكريم يجسد عمق العلاقة والصداقة بين بلدينا والتي أساسها ديننا الإسلامي الحنيف».
عقب ذلك أقام الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، مأدبة غداء تكريما لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق له. ويترأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة الى الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الاسلامي الذي سيعقد تحت شعار «الوحدة والتضامن من اجل العدل والسلام» في مدينة اسطنبول غدا الخميس.
وشارك في الاستقبال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس الأركان خلوصي أكار، ونائب رئيس الوزراء لطفي ألوان، ووزير الاقتصاد مصطفى أليطاش، ووزير الطاقة والمصادر الطبيعية برات ألبيرق، ووزير الثقافة والسياحة ماهر أونال، ووزير المالية ناجي أغبال، ووزير المواصلات والنقل البحري، بن علي يلدرم.
وكان العاهل السعودي وصل العاصمة التركية عصر أمس الاول، واستقبل من قبل أردوغان في مطار «أسن بوغا» بأنقرة، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو وعدد آخر من المسؤولين الأتراك، حيث أقيمت مراسم رسمية لاستقباله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق