لا تمر أزمة فى مصر إلا يعقبها سيل من النقد والسخرية على طريقة إدارتها، لكن أزمة الطائرة المصرية المفقودة، بقدر ما أثارت أحزان وآلام المواطنين، بقدر ما لقيت فى طريقة إدارتها من جانب الحكومة التقدير والإشادة.
إسلام بدر، خريج كلية التجارة، عبَّر عن تقديره قائلاً: «أول مرة أحس إنه عندنا ناس عارفة تقول بيانات، وإمتى تتكلم وتدلى بتصريحات، وكان فيه تحرك سريع من الدولة، بصراحة عشرة على عشرة»، واتفق معه هشام علم، بقوله: «أسعدنى انضباط أداء وزير الطيران، وأن أجد مسئولاً رفيعاً فى الحكومة يكون حريصاً بهذا الشكل على التدقيق فى استخدام المصطلحات والألفاظ فى وصف الحادث، وعدم استباق النتائج أو القفز إلى استنتاجات توريطية، والاستعانة بمختصين للإجابة عن الأسئلة الفنية بعيداً عن الفتى والارتجال». الإشادة امتدت من مستوى المواطن العادى إلى مستوى الخبراء، حيث قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدولة تعاملت مع هذه الأزمة بالحكمة والهدوء وعدم التسرع فى إصدار الأحكام، والبيانات كانت موزونة ودقيقة، وأضاف: «لم يكن هناك حتى الآن عيب أو خلل فى تناول الدولة للأزمة، لدرجة أن التعامل مع أهالى الركاب كان أيضاً مثالياً، الأمر الذى عكس تقدير الدولة لمصابهم».
«الدولة بقالها فترة بتتعامل بشكل منطقى مع الأحداث بدون إبطاء أو تسرع»، بحسب «ربيع»، الذى أضاف: «أدارت الأزمة هذه المرة بشكل أفضل من تعاملها مع طائرة شرم الشيخ، وكذلك حادث طائرتنا المخطوفة فى قبرص».
وتابع: «وسائل الإعلام الأجنبية التى انتقدت مصر كثيراً، أشادت هذه المرة، فصحيفة وول ستريت جورنال قالت فى تقريرها عن الحادث إن «مصر اتخذت موقفاً أكثر مباشرة مما حدث فى حادث سقوط طائرة سيناء أو اختطاف طائرة مصر للطيران فى قبرص».
0 التعليقات:
إرسال تعليق