كتبت فداء الشيخ
وقف التابعي الجليل سعيد بن جبير في وجه الحجاج بن يوسف الثقفي وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه، فجيء به ليقتل...
فسأله الحجاج – وهو يعلم اسمه - مستهزئا: ما اسمك؟
قال: سعيد بن جبير
وقف التابعي الجليل سعيد بن جبير في وجه الحجاج بن يوسف الثقفي وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه، فجيء به ليقتل...
فسأله الحجاج – وهو يعلم اسمه - مستهزئا: ما اسمك؟
قال: سعيد بن جبير
قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
فرد سعيد: أمي أعلم باسمي حين أسمتني.
فقال الحجاج غاضبًا: شقيت وشقيت أمك.
فقال سعيد: إنما يشقى من كان أهل النار، فهل اطلعت على الغيب؟
فرد الحجاج: لأبدلنك بدنياك نارًا تلظى!
فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهًا يعبد من دون الله!
فقال الحجاج: فلِمَ فَرَرْتَ مني؟
قال سعيد: فررت منكم لما خفتكم.
فقال الحجاج: إخترْ لنفسك قِتْلَة يا سعيد...
فقال سعيد: بل اخترْ لنفسك أنت، فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
رد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتُها أحدًا قبلك... ولن أقتلها لأحد بعدك!
فقال سعيد: إذًا تفسد علي دنياي، وأفسدُ عليك آخرتك.
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى الحرس: جُرّوه واقتلوه!
فضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله، فناداه الحجاج مغتاظاً: ما الذي يضحكك؟
قال سعيد: أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرًا ونادى بالحراس: إذبحوه!
فقال سعيد: وجهوني إلى القبلة... ثم وضعوا السيف على رقبته، فقال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين...)
فقال الحجاج غيّروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد: (ولله المشرق والمغرب فأينما تُولوا فثم وجه الله).
فقال الحجاج: كُبّوه على وجهه.
فقال سعيد: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى).
فنادى الحجاج: إذبحوه! ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير!
فقال سعيد: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله... خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة... ثم دعا قائلاً: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد في 11 رمضان 95 هـ الموافق 714 م.
والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة: مالي ولسعيد بن جبير! كلما أردت النوم أخذ برجلي! وبعد خمسة عشر يومًا فقط مات الحجاج... ولم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.
ضجة -اخبارمصر -اخبارعربية-اخبارعاليمة-حوادث-اعلانات -زياء و جمال و انوثة- اسلاميات-اقتصاد-المجلس-اخبارمصر-التعليم والصحة-اخبارمصر-رياضة-اخبارمصر-سياسة-اخبارمصر-اخبارعالمية-اخبارعربية
وقف التابعي الجليل سعيد بن جبير في وجه الحجاج بن يوسف الثقفي وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه، فجيء به ليقتل...
فسأله الحجاج – وهو يعلم اسمه - مستهزئا: ما اسمك؟
قال: سعيد بن جبير
وقف التابعي الجليل سعيد بن جبير في وجه الحجاج بن يوسف الثقفي وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه، فجيء به ليقتل...
فسأله الحجاج – وهو يعلم اسمه - مستهزئا: ما اسمك؟
قال: سعيد بن جبير
قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
فرد سعيد: أمي أعلم باسمي حين أسمتني.
فقال الحجاج غاضبًا: شقيت وشقيت أمك.
فقال سعيد: إنما يشقى من كان أهل النار، فهل اطلعت على الغيب؟
فرد الحجاج: لأبدلنك بدنياك نارًا تلظى!
فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهًا يعبد من دون الله!
فقال الحجاج: فلِمَ فَرَرْتَ مني؟
قال سعيد: فررت منكم لما خفتكم.
فقال الحجاج: إخترْ لنفسك قِتْلَة يا سعيد...
فقال سعيد: بل اخترْ لنفسك أنت، فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
رد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتُها أحدًا قبلك... ولن أقتلها لأحد بعدك!
فقال سعيد: إذًا تفسد علي دنياي، وأفسدُ عليك آخرتك.
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى الحرس: جُرّوه واقتلوه!
فضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله، فناداه الحجاج مغتاظاً: ما الذي يضحكك؟
قال سعيد: أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرًا ونادى بالحراس: إذبحوه!
فقال سعيد: وجهوني إلى القبلة... ثم وضعوا السيف على رقبته، فقال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين...)
فقال الحجاج غيّروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد: (ولله المشرق والمغرب فأينما تُولوا فثم وجه الله).
فقال الحجاج: كُبّوه على وجهه.
فقال سعيد: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى).
فنادى الحجاج: إذبحوه! ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير!
فقال سعيد: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله... خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة... ثم دعا قائلاً: اللهم لا تسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد في 11 رمضان 95 هـ الموافق 714 م.
والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة: مالي ولسعيد بن جبير! كلما أردت النوم أخذ برجلي! وبعد خمسة عشر يومًا فقط مات الحجاج... ولم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.
ضجة -اخبارمصر -اخبارعربية-اخبارعاليمة-حوادث-اعلانات -زياء و جمال و انوثة- اسلاميات-اقتصاد-المجلس-اخبارمصر-التعليم والصحة-اخبارمصر-رياضة-اخبارمصر-سياسة-اخبارمصر-اخبارعالمية-اخبارعربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق