قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الإرهاب في سيناء "محصور في منطقة محدودة"، مشيرا إلى أن الدولة تولي مزيدا من الاهتمام لشبه الجزيرة التي عانت عقودا من التهميش.
وأوضح السيسي في حوار مع فضائية "القاهرة والناس" المصرية، الجمعة، بمناسبة مرور عامين على توليه رئاسة مصر: "الإرهاب في سيناء محصور في منطقة تقع بين حدودنا مع غزة إلى العريش (عاصمة محافظة شمال سيناء)، بما يمثل من 2 إلى 3 بالمئة فقط من مساحة سيناء".
وتابع: "الآن نعطي سيناء الاهتمام الكافي بعد فترة من عدم الاهتمام".
وحذر الرئيس المصري من "محاولات هدم الدولة من داخلها"، وقال: "اليوم هناك مؤسسات ودستور وأجهزة ودولة تستعيد نفسها مرة أخرى. فرص الإسقاط تقل كلما تقدمنا إلى الأمام، وهدفنا الآن تثبيت الدولة المصرية ومنع سقوطها ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأشار إلى جهود الدولة من أجل إصلاح منظومتي التعليم والصحة، مشيرا إلى أن مهمة إصلاح التعليم تحتاج من 12 إلى 13 عاما، داعيا إلى "بذل مزيد من الجهود من جانب الأطباء والتمريض لإقامة نظام صحي نرضى عنه".
وحث السيسي المصريين على ترشيد استهلاك الموارد مثل الكهرباء والغاز والمياه، مؤكدا أن "الكلفة التي يتحملها المواطنون لهذه الخدمات تتراوح بين 50 إلى 60 بالمئة من الكلفة الحقيقية".
كما فتح الرئيس المصري عدة ملفات خاصة بعلاقات مصر الخارجية ودورها الإقليمي، في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة.
ولمح إلى حالة "فراغ إقليمي" في المنطقة، مضيفا أن "مصر يجب أن تكون قادرة من أجل إحداث التوازن. ليست لنا أجندات أو أطماع إنما نسعي لرد من يحاول إيذاءنا أو إيذاء جيراننا".
وقال إن "محاولات الوقيعة بين مصر والدول الصديقة وإساءة العلاقات مع دول الخليج لم تنجح"، كما أكد على حرص الدولة على احتواء أي تداعيات سلبية على علاقات مصر بإيطاليا وروسيا، مضيفا: "استطعنا تفويت الفرصة للإساءة لهذه العلاقات".
وأشار إلى حرص القاهرة على استئناف جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا: "نستطيع البناء على ما حققناه منذ 40 عاما لتحقيق السلام كمصلحة مشتركة، وإقامة دولة فلسطينية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق